لأول مرة، نساء إنجلترا يتناولن حبوب الإجهاض في المنزل بنهاية 2018

ستتمكن النساء في إنجلترا من تناول حبوب الإجهاض المبكر في المنزل بموجب خطة حكومية من المقرر تنفيذها بنهاية العام الجاري.

وفي الوقت الحالي، يتعين على النساء اللواتي يرغبن في الإجهاض في العشر أسابيع الأولى تناول حبتين في العيادة الطبية، بين كل منهما فترة تتراوح من 24 ساعة إلى 48 ساعة.

وبموجب الخطة الجديدة، التي ستلحق إنجلترا بركب أسكتلندا وويلز، يمكن تناول الحبة الثانية في المنزل.

وسيجنب هذا الإجراء النساء آلام الإجهاض ومشاكله، كالنزيف، أثناء عودتهن إلى المنزل.

وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين إن الخطوة ستزيد من الخيارات أمام النساء، وستضمن تلقيهنّ "الرعاية الآمنة والكريمة".

وأضافت سالي ديفيز: "الإجهاض يمكن أن يكون تجربة صعبة، لذلك من المهم أن تشعر النساء بالراحة قدر الإمكان".

وقالت كلوديا كريغ، التي بدأت حملتها لاستخدام حبوب الإجهاض في البيت في أعقاب تجربتها الشخصية العام الماضي، إن الإعلان أثبت "الاستجابة لصوت المرأة".

واضطرت كريغ إلى استقلال سيارة أجرة إلى المنزل بعد تناول حبة الإجهاض الأولى، وبعدها بدأت أعراض الإجهاض في الظهور بالمقعد الخلفي للسيارة.

وقالت كريغ إن مشاركة قصتها "كانت واحدة من أصعب الأشياء وأشدها فزعا يمكن أن تمر بها في حياتها"، لكنها شعرت بالراحة من أن "التجارب التي تشبه تجربتها السابقة ستكون شيئا من الماضي".

ورحّب كبار أطباء أمراض النساء بتقنين استخدام أدوية الميزوبروستول في المنزل.

وقالت ليزلي ريغان، رئيسة الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إن الإعلان عن استخدام أدوية الإجهاض في المنزل "خطوة كبيرة في الرعاية الصحية للمرأة".

وأضافت أن "هذا الإجراء البسيط والعملي سيمنح النساء مزيدا من الخيارات الفعّالة ويمثل أكثر أنواع الرعاية إنسانية يمكن توفيرها لها".

وتابعت أنه "سيسمح للمرأة بتفادي الإجهاد والشعور الحرج من النزيف والألم أثناء رحلة الذهاب إلى المنزل من الزيارة الثانية غير الضرورية التي تجريها في العيادة أو المستشفى".

 

المصدر: BBC