الحاجة إلى استشارة نفسية بعد الإجهاض الدوائي

تظهر الدراسات النفسية أن النساء لا يعانين لفترات طويلة بسبب عمليات الإجهاض التي يختارن إجرائها. يمكنك قراءة المزيد هن هذا الموضوع هنا.

عادة لا تحتاج معظم النساء إلى أي مساعدة نفسية بعد الإجهاض. ومن النادر الشعور بالندم بعد الإجهاض. في الواقع، الاستجابة العاطفية الأكثر شيوعاً بعد الإجهاض هي الشعور بالراحة. إن الشعور العابر أحيانا بالذنب أو الحزن أو الفقد أمر شائع ولكن معظم النساء يمكنهن التغلب على المشاعر السلبية التي قد تؤثر عليهن. من الطبيعي أن تشعري بالعاطفة بعد الإجهاض. بينما قد تشعرين بالحزن، عادة ما تختفي هذه المشاعر بعد بضعة أيام. لكن في البلدان التي تكون فيها المحظورات والوصمة الاجتماعية كبيرة، فمن الشائع أكثر أن تعاني النساء من الشعور بالذنب والعار.

إذا لم تكني متأكدة مما إذا كان الإجهاض الدوائي مناسبًا لك، فنحن نشجعك على مناقشته مع صديق/ة تثقين به/ا.

 

شعور المرأة بعد الإجهاض

كل امرأة فريدة في شعورها بعد الإجهاض. أبلغت معظم النساء عن شعورهن بالارتياح لأنهن اتخذن القرار الأفضل في ظل هذه الظروف. هذه هي الاستجابة الأكثر شيوعاً. لكن بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن يثير الإجهاض عدداً من الاستجابات العاطفية بما في ذلك الحزن والشعور بالذنب والغضب والعار والندم. تشعر بعض النساء بالسوء تجاه أنفسهن لأنهن لا يشعرن بالذنب بشأن الإجهاض، حيث يعتقدن أنه يجب أن يشعرن بالذنب. بشكل عام، يمكن أن يساعدك فهم ألمك العاطفي على البدء في التخلص من الحزن أو الذنب أو الغضب أو الخزي الذي قد تشعرين به. من المهم أن تدركي أنك تتألمين وأن تعتني بنفسك جيداً إذا كنت تواجهين صعوبة.

أنت لستِ شخصاً سيئاً لأنك أجريت عملية إجهاض. أنت أيضاً لست وحدك في اختيار الإجهاض. تتفاجأ العديد من النساء عندما يعرفن أن حوالي 42 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم يخضعن لعمليات إجهاض كل عام.

 

أشياء قد تساهم في شعور المرأة بالضيق بعد الإجهاض

يتغير مستوى هرموناتك مرة أخرى بعد الاجهاض إلى حالتها السابقة للحمل. يمكن أن يتسبب هذا التغيير الكيميائي في الشعور بالحزن والبكاء. 

ربما قام شخص آخر بالضغط عليك لإجراء عملية إجهاض، بدلاً من السماح لك باتخاذ القرار بنفسك.

قد لا تحظى بدعم كبير من أصدقائك أو عائلتك. العزلة سبب رئيسي لأن النساء قد يجدن أنفسهن في ضائقة بعد الإجهاض.

قد تشعرين بانقسام شديد ضمنيا حول قرارك بالإجهاض. ربما لم يكن واضحاً لك أن الإجهاض كان هو القرار الصائب في ظروفك.

قد تشعرين أنك مهجورة ووحيدة. ربما كنت تأملين أن الرجل الذي سبب الحمل سيرغب في إنجاب طفل معك ولم يكن على استعداد للقيام بذلك، مما ساهم في حزنك.

ربما يصبح لديك تدني احترام الذات وغالباً ما تشعرين بالسوء تجاه نفسك.

قد تكون أجزاء أخرى من حياتك مرهقة للغاية - المدرسة، وظيفتك، أطفالك، إلخ.

قد تخشين ألا تتمكني من الحمل مرة أخرى. إذا كان هذا مصدر قلق لك، فتأكدي من أن الإجهاض الدوائي الآمن لا يسبب العقم في المستقبل.

في أي وقت تتخذين فيه قراراً صعباً، من الطبيعي أن تقلقي وتسألي نفسك "ماذا لو اتخذت قراراً مختلفاً؟".

قد يثير الإجهاض تجارب أو مشاعر قديمة. على سبيل المثال، إذا كان الاعتداء الجنسي جزءاً من ماضيك، فقد تجدين نفسك تشعرين بنفس المشاعر المتعلقة بإساءة معاملتك. قد يدفعك الشعور بالضعف حيال الحمل والإجهاض إلى تذكر وقت في الماضي شعرت فيه بالخوف والضعف.

 

الشعور بالاكتئاب بعد الإجهاض

في حالات نادرة، قد تصاب النساء بالاكتئاب السريري بعد الإجهاض. إذا كانت مشاعرك غامرة ولا يبدو أنها تتعافى أو كنت تعانين فعلا من أعراض الإكتئاب، فعليك عندها استشارة أحد المختصين.

هناك بعض العوامل التي من المعروف أنها تسهم في خطر الإصابة بالاكتئاب بعد الإجهاض، مثلا وجود تاريخ من الاكتئاب أو القلق أو الذعر لديك. 

الاكتئاب مرض خطير للغاية. من المهم للغاية أن تطلبي المساعدة من متخصص مثل الطبيب أو المستشار أو المعالج إذا كنت تعتقدين أنك مصابة بالاكتئاب.

 

متلازمة ما بعد الإجهاض

تم التوصل إلى إجماع عام في الأوساط الطبية والعلمية على أن معظم النساء اللائي يقمن بالإجهاض قد يتعرضن لضرر نفسي ضئيل أو معدوم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يعارضون الإجهاض يزعمون أن النساء اللواتي أجهضن سيعانين من نوع من اضطراب ما بعد الصدمة يسمى "متلازمة ما بعد الإجهاض".

أظهرت دراسات موثوقة وغير متحيزة أنه على الرغم من حدوث الاضطرابات النفسية بعد الإجهاض، إلا أنها غير شائعة وخفيفة بشكل عام وقصيرة العمر.
يشك معظم خبراء الطب النفسي في وجود "متلازمة ما بعد الإجهاض" ويشيرون إلى أن الإجهاض لا يختلف بشكل كبير عن أي تجربة أخرى مرهقة قد تسبب صدمة لدى بعض الناس.

 

مساعدة نفسك على الشفاء بعد الإجهاض

بعد الإجهاض، هناك أشياء ملموسة يمكنك القيام بها لمساعدتك على التصالح مع قرارك.

يمكن أن تساعدك الاقتراحات التالية على قبول مشاعرك والتعامل معها، والتخلص من مشاعر الحزن لديك ومساعدتك على الوصول إلى "إغلاق" لتجربة الإجهاض.

  • اسمحي لنفسك بالتعبير عن أي حزن تشعرين به سيساعد على تلاشي ذلك. لن تدوم هذه المشاعر للأبد.
  • لا تقسي على نفسك. تحدثي إلى نفسك بطرق إيجابية. أنت شخص جيد. أنت شخص أخلاقي.
  • ذكّري نفسك أنك شجاعة وتذكري لماذا اتخذت قرار الإجهاض.
  • لقد اتخذت قراراً صعباً وهو أفضل قرار ممكن في ظل هذه الظروف.
  • اسألي نفسك، إذا كنت تأملين في الحمل يوماً ما، كيف سيختلف عن الوضع الذي كنت فيه للتو؟
  • اكتبي مشاعرك في مجلة أو كتاب خاص لن يراه أي شخص آخر.
  • فكري في الأشياء التي يمكنك القيام بها والتي تجعلك تشعرين بالرضا. قومي بتدوينها وحاولي القيام بالعديد منها كل يوم.
  • ذكري نفسك بالمستقبل. ضعي قائمة بالأشياء التي تتطلعين إلى القيام بها.
  • ضعي في اعتبارك إنشاء "نهاية" لعلاقتك مع الحمل عن طريق كتابة خطاب وداع والاحتفاظ به في مكان آمن أو حرقه.
  • مارسي تمارين الاسترخاء للمساعدة في التعامل مع التوتر.
  • اقرأي عن تجارب النساء الأخريات في قسم "أنا قمت بالإجهاض". قد يكون هذا مطمئناً ويجعل مشاعرك أكثر وضوحاً.

 

الإجهاض الدوائي

إذا كان لديك اسئلة حول الإجهاض الدوائي، يرجى التواصل معنا عبر البريد الالكتروني info@womenonweb.orb.

إذا كنتِ بحاجة للإجهاض الدوائي، يمكنك القيام بالاستشارة الطبية للحصول على خدمتنا.