الإجهاض

ما هو الإجهاض؟

الإجهاض هو ظاهرة شائعة تحدث، عادةً، في الثّـُلث الأول من الحمل، في 15%-17% من حالات الحمل. في الإمكان تصنيف الإجهاض خلال الحمل لعدة أنواع:


إجهاض ناقص (Incomplete abortion): حالة يتوقف فيها الجنين عن التطور، ونتيجة لذلك يُلفَظ جزء من محتويات الحمل من الرحم، بينما يبقى جزء آخر في داخل الرحم. تترافق هذه الحالة مع نزيف مهبلي بدرجات متفاوتة الخطورة. العلاج في مثل هذه الحالة هو تفريغ الرحم عن طريق الكشط.

إجهاض مُهَدِّد (Threatened abortion): نزيف مهبلي في الثلث الأول من الحمل. في 50% من هذه الحالات، يستمر الحمل حتى نهايته الطبيعية.

في الفحص، يكون عنق الرحم طويلا ومغلقًا ويكون حجم الرحم ملائمًا لعمر الحمل. تتم رؤية جنين حي في الرحم في فحص الموجات فائقة الصوت (Ultrasound). يقتصر العلاج هنا على تقديم الشرح والدعم للمرأة. هذه الحالات تتطلب متابعة طبية تشمل فحصًا إضافيًا بالموجات فائقة الصوت لتقييم تطور الجنين.

إجهاض فائت (Missed abortion): توقف تطور الحمل وموت الجنين، إذ تبقى محتويات الحمل في داخل الرحم ولا تُلفظ خارجه، ذاتيا. يبيّن الفحص الجسماني إن حجم الرحم أصغر من الحجم المتوقع بما يلائم العُمر الحَمليّ (عمر الجنين - Gestational age)، يكون عنق الرحم مغلقًا عادةُ، وقد يكون هنالك نزيف خفيف. وفي فحص الموجات الفائقة الصوت لا يُسمع نبض للجنين. في مثل هذه الحالة يجب تفريغ الرحم عن طريق الكشط. فإبقاء الجنين الميت في الرحم لبضعة أسابيع قد يؤدي إلى اختلال عملية تخثّر الدم (Blood coagulation) عند الأم.

إجهاض حمل خارج الرحم - إجهاض بوقيّ (Tubal abortion– البوق هو أنبوب الرحم، ولذلك يُطلق عليه أيضا اسم: إجهاض أنبوبيّ): الحمل خارج الرحم هو كل حمل يبدأ ويتطور في مكان خارج تجويف الرحم. المكان الأكثر شيوعُا لهذا النوع من الحمل هو البوق الرحمي (Fallopian tubes). فعند توقفه عن التطور، قد ينفصل محتوى الحمل عن البوق ويُلفَظ إلى تجويف الصفاق (Peritoneum).

هذه الحالة تنعكس في ألم متفاوت الحدّة في أسفل البطن، إضافة إلى خطر حدوث نزيف من منطقة انغراس البويضة المُلقّحَة (Implantation) في البوق إلى داخل تجويف الصفاق.

علاج الاجهاض في هذه الحالة، في الغالب، علاج محافظ يقتصر على المتابعة فقط. قد تنشأ حاجة إلى عملية جراحية إن كان هناك شك في وجود نزيف فعّال في تجويف الصفاق من شأنه أن يشكل خطرًا على حياة المرأة.

 

المصدر: ويب طب